أشار الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف ابو فاضل، إلى أنه لم يترك القوات اللبنانية حتى يعود اليها، و"أنا لازلت مع موقع رئاسة الجمهورية التي أعدها خطا أحمر، وخصوصا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والخلافات المتراكمة هي التي وضعت بيني وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عتبا، وأنا مع بكركي وجميع البطركيات ودار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومع قيادتي الدروز، الا أن من يخطئ معي لا أبقى معه".
وأبدى ابو فاضل في حديث تلفزيوني، عتبه أيضا "على الرئيس عون، لكنني على قناعاتي ومبادئي بأن هذا الوطن للجميع، وأنا ضد أن يستقيل الرئيس من موقعه، وهذا المركز مقدس، وحتى لو أخطأ، هناك مجالس خاصة تحاسبهم وتحاكمهم"، مؤكدا أن خلاف رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ليس مع الرئيس عون بل مع باسيل".
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أن "الرئيس عون يسمع لصهره، وكل الرؤساء يسمعون لأقاربهم ولبعضهم البعض، وهناك انسجام كامل بين الرئيس عون وباسيل وهذا أمر طبيعي، لكن مآخذي من من هو حول الرئيس عون وحول باسيل أيضا، وأنا أعلن ذلك حرصا مني على موقع رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر، لكنني حرصا أيضا لا أدخل بأسماء".
وشدد ابو فاضل على أن "استقالة الحريري في تشرين كانت أكبر خطأ، ونحن أمام مرحلة جديدة، وأنا أيدت وصول الحريري الى رئاسة الحكومة، لأنه لا يوجد مرشح سني غيره، وهو بالظاهر يزور الرئيس عون ويريد أن يختار الرئيس إسمين من أصل 9 أسماء وزراء مسيحيين وهذا أمر غير منطقي، والحريري لم يعط أسماء الوزراء بالعديد من الطواف، وهو لا يريد أن يكون وزراء تابعين لحزب الله بسبب المعارضة الأميركية وهذا حقه، وأنا مقتنع أن تأليف الحكومة سيكون بعد تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن، لأن من يعرقل تشكيل الحكومة هو الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، ويجب على الثنائي الشيعي الذي لا يملك شيئ في السلطة التنفيذية أن يمثل داخل اللعبة السياسية".
وشدد على أن "الحكومة عالقة بين مطالب ترضي الغرب والأميركيين بشكل خاص، والعقوبات التي تخيف كل المسؤولين في لبنان دون استثناء، وبين عملية إسقاط الوزراء في الحكومة".
وأشار ابو فاضل الى أن "شركة ألفاريز شركة مغمورة وغير متخصصة بالتدقيق الجنائي وفسخ عقدها إهانة للبنان"، لافتا الى أن "وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم هي وزيرة فاشلة".